تدمير الزراعة.. من قبل اليهود
بقلم / محمد صالح حاتم.
نظرا ًلأهمية الزراعة في بناء اقتصاد قوي للشعوب،والذي سينتج عنها بناء أمة مكتفية ذاتياً،أمة قوية فقد كان التأمر عليها من قبل اعداء الأمة العربية والاسلامية اليهود والصهاينة مبكرا ً.
حيث قام اليهود بتدمير الزراعة من خلال اولا ً: الانظمة العربية الحاكمة المرتهنة لهم عن طريق ارغام هذة الانظمة أن لاتزرع اراضيها وان تعتمد كليا ًعلى استيراد الحبوب والقوت الضروري من دول الاستكبار العالمي .
ثانيا : جعل البلدان العربية ومنها اليمن سوقا ًمفتوحه لمنتجاتهم الزراعية والصناعية.
ثالثا :اغراق الاسواق العربية بالمنتجات الزراعية الخارجية بأرخص الاثمان بهدف تدمير الزراعة المحلية ،ومنها في بلادنا اليمن منتج (البن) ذات الشهرة العالمية فقد غزوا السوق اليمنية بانواع مختلفة من البن المستورد،وباسعار رخيصة جدا ًبهدف القضاء على منتج البن اليمني،وكذا شتى انواع الفواكة المستورده من تفاح ،وبرتقال،وغيرها و التي تكتظ بها اسواقنا المحلية رغم ان ارضنا تنتج انواع الفواكه وبكميات كبيرة،تكفي الاستهلاك المحلي،والباقي يصدر إلى الخارج،ولكن بوجود المنتجات المستورده وباسعار رخيصة،تجعل المزارع يخسر ،وهو مايجعله يعزف عن زراعتها مرة ًآخرى.
رابعا ً: من السياسة اليهودية لتدمير الزارعة،ادخال انواع كثيرة من المبيدات والاسمدة الزراعية التي تصنعها شركات يهودية تهدف إلى القضاء على الاشجار والمحاصيل الزراعية،والقضاء على خصوبة التربة،ولم تعد تصلح للزراعة ،والتي لاتظهر إلا ّبعد عدة سنوات.
كل هذة وغيرها من العمليات التدميرية اليهودية للزراعة،وهذا ما حذرنا ونبهنا الية الشهيد القائد في ملزمة (دروس رمضان -الدرس التاسع)،حيث قال( عندما يحاول أن يصدر لك كميات مدعومة تراها رخيصة، أرخص من الناتج المحلي، في الأخير عندما يعطل زراعتك أنت، سيستعيد ما خسره بأضعاف مضاعفة، سيرفع السعر قليلاً قليلاً، في وقت قد أنت محتاج إليه! هذه سياسة عندهم ثابتة، للأسف لا يوجد هناك رعاية من نفس الحكومات القائمة، تشجيع للمزارعين، تشجيع للناتج المحلي، تسهيلات كبيرة حتى يمكن للمزارع أنه ينتج، ويبيع برخص، ومازال مستفيداً ما يغطي تكلفته، ووقته، ما يساوي وقته، وتكلفة الإنفاق على المزروعات في حراثة الأرض حتى يحصل ثمرته، ويسوقها، لا توجد رعاية بهذا الشكل. لماذا؟ لأنه يكون بعض الشركات الأجنبية، و بعض الدول الأجنبية تعمل رشاوى كبيرة .. رشاوى كبيرة لمسئولين معينين، وحاول يضرب هو، يساعد في ضرب الناتج المحلي، ويستورد منتجات من البلدان الأخرى، في الأخير: زراعة التفاح، زراعة هذه الحمضيات بشكل عام، زراعة البُن، زراعة أشياء كثيرة، تكون معرضة للتلاشي ليبقى الناس في الأخير سوق استهلاكية، ولا حتى الخضرة، أو الفاكهة لا تعد تحصلها من بلادك)،
قال تعالى (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ).
ولذا فأننا اليوم مطالبون ،وامام سياسة اليهود التدميرية للزراعة أن نعمل جاهدين على الوقوف والتصدي لهذة السياسات،وان يكون العمل جماعي وتكاملي بين الدولة والمجتمع، من خلال قيام الدولة بدعم المزارعين،وايجاد سياسة تسويقية للمنتجات الزراعية،وايجاد مؤسسات وشركات زراعية تعنى بشراء المحاصيل الزراعية من المزراع،وايجاد مخازن مركزية لحفظ الفواكة والخضار،وكذا التوعية بخطورة الاعتماد على المنتج الخارجي،والذي يجب اصدار قرارات حازمة وصارمة من قبل الحكومة بمنع استيراد المنتجات الزراعية والتي يتم زراعتها في اليمن خاصة (ًالبن ،والفواكه بجميع انواعها من تفاح وبرتقال والحمضيات كاملة ً)،وذلك من خلال رفع رسوم الضرائب والجمارك على المنتجات المستوردة بنسبة تفوق 100%.
توعية المواطن بخطورة الفاكهة المستوردة واضرارها الاقتصادية والصحية كونها،تحتوي على مواد كيميائية حافظة،وتبقى مخزنة لعدة اشهر،مقابل مايحتوية المنتج المحلي من فوائد غذائية وصحية لخلوه من المواد الحافظة ووصوله إلى المستهلك طازجا ً.
تشديد الرقابة على المبيدات والاسمدة الزراعية المستوردة،وتوعية المزارع بخطورتها على صحة المستهلك ،واضرارها على الاشجار،والمحاصيل الزراعية،وعلى خصوبة وصلاحية التربة،والتوجه لأستخدام الاسمدة المحلية المصنعه من مخلفات الحيوانات،وكذا الاعتماد على البدائل الامنة في مكافحة الاوبئة والافات الزراعية التي قد تصيب النباتات والمحاصيل الزراعية .
عندها سنعمل على القضاء على مشاريع اليهود التدميرية ،ومخططاتهم الاستعمارية في الجانب الزراعي .
#ميديا_أنصار_الله