أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، نتوجَّه إلى أُمَّتنا الإسلامية كافَّة بأطيب التهاني والتبريكات، وَنَسأَلُ الله بِفَضلِهِ وَكَرَمِهِ أَنْ يُدخِلَهُ عَلَى أُمَّتِنَا بِسَلَامٍ وَإِسْلَام، وَأَمنٍ وَإِيْمَان، وَبِالخَيرِ وَالبَرَكَات، وَبِالنَّصْرِ وَالعِز، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا وَيُعينَنَا عَلَى صِيَامِهِ، وَقِيَامِهِ، وَصَالِح الأَعْمَالِ فِيه.
وفي هذه المناسبة المباركة، نؤكِّد على التالي:
- أولاً: ثبات موقفنا والتزامنا الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني، وإخوتنا المجاهدين في الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها: كتائب القسَّام، ونحن نراقب ونرصد المحاولات الإسرائيلية للتهرب من وقف إطلاق النار، ومحاولة الالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية.
وعليــــه: نؤكِّد بأنَّ عودة الحرب على غزة، والعدوان عليها، سيصاحبه عودة كل كيان العدو، وفي المقدمة: يافا المحتلة المسماة [تل أبيب]، تحت النار، وكذلك سنعود ونتدخَّل بالإسناد العسكري في مختلف المسارات العسكرية.
- ثانياً: نؤكِّد بالقدر نفسه، ومن المنطلق الإيماني، والديني، والأخلاقي، والإنساني، ثبات موقفنا في مساندة إخوتنا في حزب الله، والمقاومة الإسلامية في لبنان، والشعب اللبناني، ونحن نرصد استمرار العدو في الاعتداءات اليومية، وعدم وفائه بما عليه من التزامات بالانسحاب التام من جنوب لبنان، ومحاولته الاستمرار في احتلال مواقع في الأراضي اللبنانية، بذريعةٍ تافهة ووقحة، هي: الإذن الأمريكي، وهي ذريعةٌ تعبِّر عن مدى الطغيان الأمريكي، وعن حجم الاستباحة لأمتنا الإسلامية في العالم العربي وفي غيره.
وعليـــــه: نحذِّر من استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء، ونقول لإخوتنا المجاهدين في فلسطين وفي لبنان: (لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم).
كما ننصح كل الحاقدين والطامعين من الصهاينة، ومن يدور في فلكهم، أن يصححوا نظرتهم الخاطئة، وتقديراتهم المغلوطة عن الوضع في لبنان، وأن يدركوا أنَّ التشييع التاريخي والمهيب لسماحة شهيد الإسلام والإنسانية السَّيِّد/ حسن نصر الله، ورفيق دربه السَّيِّد الهاشمي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهمَا”، يؤكِّد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة، واحتضانه للمجاهدين، كما يؤكِّد تعافي المقاومة، وحضورها المتجذِّر، وتماسكها التام، وإنَّ حجم التضحيات الكبرى للقادة والمجاهدين في فلسطين وفي لبنان، إنما يزيد المؤمنين ثباتاً، وعزماً، وقوة إرادة، واستعداداً أكبر للتضحية في سبيل الله تعالى، وثقةً أيضاً به “جَلَّ شَأنُهُ” وبنصره، قال الله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران:146] صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيم.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛