كورونا لعبة سياسية وكذبة شيطانية
كتبت / وفاء الكبسي
تعيش الإنسانية حالة من الفوضى والتخبط والهلع نتيجة ما يبث عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار ومعلومات، فرضت على العالم أن يعيش في حالة من الكآبة والخوف من المجهول، ولا يدري حقيقة ما يحدث من حوله لدرجة جعلته غير قادرة على تصديق ما يسمعه من الكم الهائل من الأرقام والمعلومات، لنرجع إلى ووهان الصينية عندما بدأ الفيروس فيها في ديسمبر عام 2019 واستمر حوالي ثلاثة شهور محصورا في هذه المنطقة، والذي أسفر عن إصابة حوالي خمسة وثمانين ألف شخص، استطاعت الصين بتقدمها التكنولوجي وصرامة قوانينها على حصر المرض في منطقة محددة(ووهان) ،منعاً من انتشاره في بقية المناطق، وأعلنت الصين أن هناك نسبة تعافت من المرض حوالي 90%!!
ولكن السؤال هنا: كيف وصلت أرقام منظمة الصحة العالمية خلال ثلاثة أسابيع إلى مليون وثلاثمائة ألف مصاب، وخلال الثلاثة اشهر الأولى كانت ما يقارب المائة ألف إلا إذا كان ما أصاب امريكا وأوروبا يختلف عما أصاب بقية الدول،هذا إذا كانت الأرقام صحيحة!
ما الأهداف التي ترمي إليها منظمة الصحة العالمية من تضخيم الأرقام والمعلومات حول هذا الفيروس؟!
الهدف واضح هو لبث الخوف والرعب في الشعوب، علما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في عام 2013 عن وفاة مليون ونصف في العالم نتيجة مرض السل وكان المصابون بالملايين، ولم نسمع أو نشاهد مثل هذا الضجيج والفزع إلا أرقاما واحصائيات فقط كما هو الحاصل اليوم عندما أعلنوا عن وجود حالة في اليمن في محافظة حضرموت ولم تهدأ وسائل القنوات وجميع وسائل الإعلام من التهويل والتخويف وبث الرعب والهلع في قلوب الناس، هذا الأمر أثبت لي بأن هناك مؤمراة كبرى تحاك في الخفاء ، وأن كورونا مجرد وسيلة لتحقيقها!
هل أحد منكم تواصل مع قريب له أو صديق أو حتى بعيد مصاب بفيروس كورونا؟ !
على العموم أنا لا أكذب وزارة الصحة لدينا لأن اغلب ماجاءها من معلومات كان عبر منظمة الصحة العالمية،ولست ضد أن نحترز ونأخذ بالأسباب والإحتياطات ولكن دون خوف وهلع كما حاصل اليوم!
لأن مرض الخوف هو أكثر خطورة على المجتمعات من فيروس كورونا الذي تحدث عنه الكثير من الأطباء أنه إنفلونزا شديدة تصيب الإنسان لقد سقطت مقولة العالم قرية صغيرة، وأصبح كل إنسان في بيته معزولا، يحجر على نفسه، وأصبح البيت الواحد مجموعة قرى ،وأصبحنا في عالم الاتصالات والعوالم الافتراضية !
لو تأملنا حركة الطيران في منطقة أوروبا والشرق الأوسط لوجدناها خفيفة باستثناء اليابان وكوريا وفي بعض الدول الآسيوية، أما حركة الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية فهي حركة كثيفة!!
كيف نفهم كثافة حركة الطيران في بلد تعلن عن مئات الآلاف من المصابين؟!
إذا كانت هذه الأرقام صحيحة وكان الفيروس خطيرا ًكما تروج له وسائل الإعلام ومنظمة الصحة العالمية، فالأجدر فرض العزل ووقف الحركة بين الولايات لحماية شعبها، أو أن الشعب لا قيمة له أمام مصلحة الاقتصاد!
الكل يعلم أن الرأسمالية والصهيونية وجهان لعملة واحدة، الرأسمالية ببعدها الاقتصادي والصهيونية ببعدها السياسي الاستعماري الذي يقوم على امتصاص دماء الشعوب وخيراتها من أجل عصابات المال والسياسة، فهل كذبة كورونا الشيطانية هي فصل من فصول الكذب التي تقوم عليها عصابات المال الصهيونية من أجل تدمير الشعوب وزرع الخوف والرعب في قلوب الناس في جميع بقاع الأرض والسيطرة عليهم؟!
خرج جونسون رئيس وزراء بريطانيا إلى شعبه ويقول لهم ودعوا أحباءكم ،وأطل ترامب على الشعب الأمريكي ليقول لهم أمامكم أيام عصيبة استعدوا!
وماهي إلا أيام وأعلنوا مرض جونسون ثم أعلنوا أنه تعافى مع أن المرض يحصد الأرواح!هل هذا المرض لايحصد أرواح السياسيين؟!
شعوب العالم سئمت من التبعية السياسية والاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية ،حتى في أوروبا، إذ بدأت تخرج أصواتًا كثيرة في أوروبا مناهضة للرأسمالية والصهيونية، وقد كانت موافقة كل من ألمانيا وإيطاليا،وبعض الدول الأوروبية من الانفلات من التبعية الأمريكية، حتى في المجتمع الأمريكي بدأت أصوات تعلو ضد الرأسمالية والصهيونية وخطورتها على الشعوب، وبين اليهود أنفسهم صرنا نسمع أصواتًا تندد بالصهيونية وترفض اتخاذ اليهود مطية لتحقيق مآربهم الاستعمارية الرأسمالية، وفي مجتمعاتنا العربية وهي رأس الحربة في محاربة الصهيونية وقد هزمتها في دحر داعش وهو أحد أذرعها العسكرية، وردعت جيش الدفاع الصهيوني وهو من أذرعها في المنطقة خاصة في اليمن والعراق وسوريا، فما كان من اللوبي الرأسمالي الصهيوني سوى ترويع الشعوب وسجنهم في بيوتهم والتخطيط لانهيارات الدول في ظل انهيار المنظومة الاقتصادية العالمية، لأن هذا اللوبي الذي لا يعنيه سوى مصالحه.
اترك إجابة هذا السؤال لكم:
من المستفيد من كورونا،ولماذا كل هذا التهويل الإعلامي؟!
#ميديا_أنصار_الله