اليوم العالمي للمرأة عن أي احتفال يتحدثون؟!

اليوم العالمي للمرأة عن أي احتفال يتحدثون؟!

كتبت / وفاء الكبسي

بدأ إعصار الكتابات حول المرأة وعيدها العالمي الذي احتفلت به تقريباً كل نساء الكون إلا المرأة اليمنية التي لم تعرف في ظل هذا العدوان الغاشم غير السواد لوناً والحرمان لحناً وزيارة روضات الشهداء متنزهاً!
فبينما يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس بيوم المرأة العالمي، لا تزال المرأة اليمنية على مدى أكثر من خمس سنوات من العدوان تلملم جراحها ومعاناتها وأشلاء أطفالها وأقاربها، لاتزال تعاني من تجويع، وإبادة، وتشوهات وضياع أدنى حقها في العيش بكرامة، لاتزال تعاني من فقد معيلها لذلك أصبت أباً ومعيلاً لعائلتها!
المرأة اليمنية تعاني معاناة جسيمة تعجز كل نساء العالم عن تحملها، فعن أي أحتفال يحتفلون؟!
وعن أي حقوق يتحدثون؟!
يتحدثون عن حقوق الإنسان وهم أول من أهدرها، يتحدثون عن حقوق الطفل وهم أول من وأدهم وسلبهم طفولتهم ، يتحدثون عن حقوق المرأة وهم من انتهكها واغتصبها وقتلها وسلبها كل حقوقها والواقع والأحداث يثبت كل ذلك!
فأين من يدعون حقوق الإنسان فالحياة في بلادي توقفت، والدماء سفكت، والحقوق سلبت، والأعراض انتهكت، لم يبقوا أي فعل محرم وحشي إلا وفعلوه!
كفاهم كذباً وتزييفاً، وخداعاً، لسنا بحاجة لحقوقكم لأن حقوقنا محفوظة وقد أحاطها الإسلام بسياج متين من القرآن والسنة النبوية المطهرة.
لذلك استطاعت المرأة اليمنية بإيمانها، ووعيها وإرتباطها الوثيق بدينها أن تتجاوز كل الصعاب والتحديات، فأصبحت ماسة فريدة، ورائدة عظيمة في كل المجالات سواء كانت ربة بيت أم عاملة أم كانت إعلامية أم سياسية، بل أصبحت مدرسة كاملة لتعليم نساء العالم معنى الصمود والثبات والاكتفاء والجهاد، والنهوض ببلادها رغم كل المعوقات الصعبة، فقد سطرت المرأة اليمنية أروع الصفحات من المجد، والبطولة والعطاء والفداء، والجهاد، ستظل المرأة اليمنية أسطورة خالدة وإيقونة فريدة بوعيها والتزامها، واقتدائها بسيدات نساء العالمين .

#ميديا_أنصار_الله